روائع مختارة | روضة الدعاة | أدب وثقافة وإبداع | الحمض النووى الحر ينبئ بسرطان المبيض

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > أدب وثقافة وإبداع > الحمض النووى الحر ينبئ بسرطان المبيض


  الحمض النووى الحر ينبئ بسرطان المبيض
     عدد مرات المشاهدة: 4142        عدد مرات الإرسال: 0

تعد أورام المبيض الناشئة من الخلايا القشرية أكثر أشكال سرطان المبيض شيوعا، حيث تمثل ما يقرب من 90% من حالات سرطان المبيض وهو الأكثر فتكا من جميع الأورام الخبيثة التى تصيب النساء، مع كمون ما يقرب من 40% منه لمدد قد تصل لخمس سنوات، لذا يسمى سرطان المبيض بالقاتل الصامت لعدم وضوح أعراضه إلا فى المراحل المتقدمة.

ويتم تشخيص سرطان المبيض بواسطة الفحص السريرى والموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية وعن طريق تحليل بعض الدلالات بالدم، إلا أن ذلك وحده لا يكفى كمؤشر لتشخيص المرض، ولذلك غالبا ما تكون الجراحة الإستكشافية ومنظار البطن ضروريين لتشخيص المرض.

ويقول د.أسامة عزمى أستاذ ورئيس قسم الصحة الإنجابية بالمركز القومى للبحوث إنه تم مؤخرا إكتشاف أن الأحماض النووية الحرة الناتجة عن موت بعض الخلايا فى الجسد توجد بكميات صغيرة فى بلازما دم الأصحاء، ولكنها توجد بكميات أكبر فى بعض الأمراض مثل السرطان والسكتة الدماغية والصدمات النفسية وإحتشاء عضلة القلب وإضطرابات المناعة الذاتية والحمل ومضاعفاته.

لذا كان الهدف من هذه الدراسة هو تقييم مستوى كمية الحمض النووى الحر فى دم السيدات المصابات بأورام المبيض الحميدة أو الخبيثة كوسيلة تشخيصية توضح إن كان ورم المبيض حميدا أم خبيثا.

ولأهمية هذا التشخيص أشار د.عزمى إلى قيام فريقه من باحثى المركز بدراسة مستقبلية متعددة المراكز تعتمد على وجود عينة مرضية وأخرى ضابطة وتم إختيار 54 سيدة من بين 79 سيدة على مدار عام، وكان التشخيص المبدئى لهن يشير إلى وجود ورم بالمبيض، وبأخذ عينة دم لقياس كمية الحمض النووى الحر قبل إجراء العملية الجراحية وإستبعاد الحوامل والمصابات بأى أمراض مزمنة مثل السكر والضغط وأمراض الكبد والمناعة، أظهرت النتائج إصابة 31 سيدة بأورام المبيض الحميدة، و23 أخريات بأورام المبيض الخبيثة.

وقد خضعت جميع السيدات لمجموعة من الفحوص والأشعة التى تشخص الحالة، كما تم الإعتماد على تحاليل الأنسجة بعد العملية الجراحية، وأظهرت النتائج زيادة نسبة الحمض النووى الحر فى دم المصابات بسرطان المبيض على إختلاف أنواعه مقارنة بمستواه لدى المصابات بأورام المبيض الحميدة.

وكان هذا الفرق له دلالة إحصائية كبيرة، حيث وصلت نسبة التنبؤ بأورام المبيض الخبيثة إلى 84%، وقد توصلت الدراسة إلى وجود علاقة بين كمية الزيادة فى الحمض النووى الحر وحالات أورام المبيض الخبيثة.

ومن مميزات هذه الطريقة أنها تتيح إمكانية الإستفادة من تلك الزيادة فى تشخيص أورام المبيض الخبيثة بوسيلة غير ضارة وبسيطة قبل اللجوء للتدخل الجراحى.

الكاتب: إيناس عبد الغنى.

المصدر: جريدة الإهرام اليومي.